موعد مباريات اليوم 23-08-2025 والقنوات الناقلة

عندما نتحدث عن مواجهات برشلونة وليفانتي في الدوري الإسباني، نجد أنفسنا أمام سلسلة طويلة من المباريات التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني، حتى وإن بدا على الورق أن الصراع يميل دائماً لكفة النادي الكتالوني. ورغم الفارق الكبير في التاريخ والبطولات والطموحات بين الفريقين، إلا أن تلك المواجهات لم تخلُ من الدراما والمفاجآت.
اختلاف المستوى والطموح
منذ صعود ليفانتي إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، أصبحت مواجهته مع برشلونة فرصة لقياس الفجوة بين فرق القمة وفرق الوسط أو القاع. برشلونة، صاحب التاريخ الحافل بالألقاب المحلية والأوروبية، يدخل كل موسم بهدف المنافسة على الليغا، بينما يضع ليفانتي البقاء في الدوري كأولوية قصوى.
هذا التباين انعكس بشكل واضح في نتائج أغلب المباريات، حيث سيطر برشلونة على النسبة الأكبر من الانتصارات، في حين كانت انتصارات ليفانتي نادرة ولكنها في بعض الأحيان جاءت مفاجئة وصادمة لعشاق البلوغرانا.
بدايات اللقاءات: هيمنة مبكرة لبرشلونة
في السنوات الأولى التي شهدت صعود ليفانتي إلى الليغا، كانت مواجهاته مع برشلونة تفتقر لأي تكافؤ حقيقي. البلوغرانا كان يدخل المواجهات بمجموعة من أفضل لاعبي العالم، بقيادة أسماء مثل رونالدينيو، ديكو، ثم لاحقًا ليونيل ميسي وتشافي وإنييستا. أما ليفانتي، فكان غالبًا ما يعتمد على خطط دفاعية محضة، تحاول الحد من الأضرار.
في هذه الفترة، كانت المباريات تنتهي بنتائج كبيرة في أغلب الأحيان، مثل أربعيات وخمسيات، سواء في الكامب نو أو حتى في ملعب سيوتات دي فالنسيا، مع تفوق واضح من حيث الاستحواذ، الفرص، وعدد الأهداف.
صعود ليفانتي النسبي وتقديم مباريات ندّية
رغم التفوق التاريخي لبرشلونة، إلا أن ليفانتي أظهر في بعض الفترات قدرة على الوقوف ندًا قويًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي تُلعب على أرضه. ففي أكثر من موسم، كانت مواجهات الفريقين تشهد إثارة كبيرة، وأحيانًا نتائج غير متوقعة.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو موسم 2017-2018، حين فاجأ ليفانتي الجميع بفوز كبير على برشلونة بنتيجة 5-4 في مباراة مجنونة، كانت إحدى أكثر المباريات إثارة في تاريخ مواجهات الفريقين. في تلك المباراة، لعب ليفانتي دون رهبة، وقدم أداءً هجوميًا شرسًا أربك دفاعات برشلونة، رغم أن الأخير كان في طريقه لإنهاء الموسم دون أي خسارة.
لقاءات شهدت تألق نجوم كبار
بالطبع، تاريخ لقاءات الفريقين شهد لحظات لامعة لعدد كبير من اللاعبين، خصوصًا من طرف برشلونة. النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، يعتبر أكثر من أذاق ليفانتي مرارة الهزائم، حيث سجل في مرماهم العديد من الأهداف، بعضها جاء بطريقة مذهلة تُضاف إلى أرشيفه الحافل.
أيضًا، لاعبين مثل نيمار، سواريز، وفاتي قدموا مستويات رائعة أمام ليفانتي، وساهموا في الانتصارات الكبيرة التي تحققت. أما من طرف ليفانتي، فكان هناك عدد من اللاعبين الذين سجلوا حضورًا لافتًا، مثل خوسيه لويس موراليس، الذي يُعد أحد أبرز هدافي الفريق في السنوات الأخيرة، ودوماً ما كان يشكل تهديدًا حقيقيًا أمام دفاعات البلوغرانا.
تأثير الملعب على مجريات اللقاء
من أبرز العوامل التي لعبت دورًا في نتائج هذه المباريات، كان الملعب. في الكامب نو، الأمور عادةً ما تكون محسومة بشكل كبير لصالح برشلونة، خاصة مع دعم الجماهير، واتساع المساحات الذي يساعد أسلوب الفريق المبني على التمريرات القصيرة والتحرك بدون كرة.
أما في ملعب ليفانتي، فالأمور تختلف قليلًا. طبيعة الملعب، وضغط الجمهور المحلي، بالإضافة إلى الخطة الدفاعية المحكمة التي غالبًا ما يعتمدها الفريق ضد الكبار، كانت تمنحهم بعض الأمل في الخروج بنتيجة إيجابية، سواء بالتعادل أو حتى بالفوز كما حدث في أكثر من مناسبة.
الجانب التكتيكي: مباراة من نوع خاص
مباريات برشلونة وليفانتي كانت دومًا تحمل أبعادًا تكتيكية مميزة. برشلونة، بفلسفته المعتادة المبنية على الاستحواذ، كان يسعى إلى فرض إيقاعه والسيطرة على زمام المباراة من الدقيقة الأولى. في المقابل، ليفانتي لم يكن يملك رفاهية المبادرة، وكان يركز غالبًا على المرتدات السريعة، مستغلاً سرعة مهاجميه، وسقوط برشلونة في بعض الأحيان في فخ التقدم الزائد وترك المساحات خلف الدفاع.
هذا التباين في الأسلوب جعل بعض المباريات تُحسم بتفاصيل صغيرة، مثل أخطاء فردية، أو لحظات تركيز مفقودة، ما أضفى على المواجهات طابعًا مثيرًا رغم الفوارق الفنية.
نتائج ثقيلة ولكنها تحمل دروسًا
من الجدير بالذكر أن هناك عدة مباريات بين الفريقين انتهت بنتائج ثقيلة لصالح برشلونة، مثل الفوز بنتيجة 5-0 أو 4-0، ولكن رغم ذلك، لم تكن هذه المباريات خالية من الدروس للجانبين. برشلونة كان دائمًا يسعى لتقديم عرض كروي ممتع ومتكامل، أما ليفانتي فكان يستفيد من أخطائه ويحاول تحسين الأداء في اللقاءات التالية.
ليفانتي كمصدر للإحباط في مواسم الحسم
في بعض المواسم، لعب ليفانتي دورًا محوريًا في حرمان برشلونة من نقاط حاسمة في سباق الليغا. ففي مباريات الدور الثاني، التي تُعد عادةً مباريات حسم، تمكن ليفانتي من اقتناص تعادلات قاتلة أو حتى انتصارات فاجأت المتابعين، ما أضر كثيرًا بحظوظ برشلونة في المنافسة، وأثبت أن الكرة لا تُحسم بالتاريخ أو الأسماء، بل بالحضور الذهني والتكتيك داخل المستطيل الأخضر.
النظرة المستقبلية للمواجهة
رغم أن ليفانتي قد لا يكون دائمًا ضمن فرق الليغا بسبب الهبوط والصعود المتكرر، فإن لقاءاته مع برشلونة تبقى دائمًا حاضرة في ذهن الجماهير. هذه المباريات تقدم دروسًا عن الفروقات الطبقية في الليغا، وعن كيف يمكن لفريق صغير أن يعرقل الكبار إذا لعب بتركيز وقتال.
ومع دخول برشلونة في مرحلة إعادة بناء بعد رحيل عدد من نجومه التاريخيين، ومع محاولات ليفانتي الدائمة للثبات في الليغا وتقديم كرة قدم منظمة، قد نرى مستقبلًا مباريات أكثر تكافؤًا، وربما نتائج غير متوقعة بشكل أكبر.
تاريخ لقاءات برشلونة ضد ليفانتي في الدوري الإسباني هو انعكاس حي للتحدي بين الكبار والصغار، بين الطموح الدائم بالمنافسة على القمة، وبين الكفاح للبقاء ضمن الكبار. وبينما تشير الأرقام إلى تفوق واضح لبرشلونة، فإن الجانب العاطفي والفني والتكتيكي يحكي لنا قصصًا أخرى، مليئة بالإثارة والتقلبات.
إنها مباريات تُذكّرنا أن كرة القدم ليست دائمًا لعبة أرقام، بل لعبة مفاجآت، حيث لا يُستهان بأي خصم، وحيث لا يمكن التنبؤ بكل شيء. ليفانتي، رغم تواضع تاريخه مقارنةً ببرشلونة، كان دومًا رقمًا لا يمكن تجاهله في معادلة الدوري الإسباني.
احبك
احبك
الله
❤❤🕋🕋
انه موقع رائع جدا
لماذا لا يتحمل السعوديين دائما فوز اهلي جدة وكأن ذلك محصور الا للهلال او النصر او ان جدة من قارة اخرى
مبروك للاهلي والجحيم لرونالدو وتحيا محرز
🇵🇸🇲🇦🇲🇦🕋🕋❤❤
❤️❤️
جميل جدا
100
جيد جدا