الفائزون بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز: أين هم الآن؟

يُعد الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز من أعرق الجوائز الفردية في كرة القدم الإنجليزية. على مر السنين، فاز به نخبة من أفضل مهاجمي اللعبة. يبقى بعض الفائزين محط الأنظار، بينما يتلاشى آخرون بعد الاعتزال أو يسلكون مسارًا غير متوقع. يتتبع هذا المقال بعضًا من أشهر الفائزين وأين هم اليوم.
آلان شيرر (1994-1995، 1995-1996، 1996-1997)
لا يزال آلان شيرر هداف الدوري الإنجليزي الممتاز على مر العصور برصيد 260 هدفًا. بعد اعتزاله عام 2006، درب نيوكاسل يونايتد لفترة وجيزة، لكنه يُعرف الآن بدوره كناقد رياضي في برنامج “مباراة اليوم” على قناة بي بي سي. يحظى شيرر بالاحترام لتحليلاته الصريحة ومعرفته العميقة باللعبة، ولا يزال قائدًا في كرة القدم الإنجليزية حتى يومنا هذا.
تييري هنري (2003-2004، 2004-2005، 2005-2006)
بعد مسيرته الأسطورية مع أرسنال، انتقل هنري إلى برشلونة ونيويورك ريد بولز. درب منذ ذلك الحين موناكو والمنتخب البلجيكي، وهو حاليًا معلق رياضي مرموق في قناة سي بي إس سبورتس. يحافظ هنري على علاقة وثيقة مع أرسنال، وكثيرًا ما يُعلق على توجهات النادي وتطور الشباب.
ديدييه دروغبا (2006-2007)
فاز دروغبا بالعديد من الألقاب خلال فترة لعبه مع تشيلسي. قبل اعتزاله، أمضى بعض الوقت في الصين وتركيا والولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، ركز على العمل الخيري، لا سيما في موطنه ساحل العاج، ويواصل العمل على تطوير كرة القدم الأفريقية. كما يعمل دروغبا سفيرًا للمنظمة العالمية لكرة القدم.
كريستيانو رونالدو (2007-2008)
يشتهر رونالدو بمسيرته الرائعة، حيث فاز بالحذاء الذهبي مع مانشستر يونايتد في موسم 2007-2008. سبق له اللعب مع ريال مدريد، محققًا العديد من جوائز الكرة الذهبية ودوري أبطال أوروبا. بعد فترة ثانية مع مانشستر يونايتد انتهت بانتقال مثير للجدل، يلعب حاليًا مع نادي النصر السعودي، مساهمًا في الانتشار العالمي للدوري.
ديميتار برباتوف (2010-2011)
لعب المهاجم البلغاري الأنيق مع فولهام وموناكو وفريق كيرالا بلاسترز الهندي قبل اعتزاله عام 2019. منذ اعتزاله، يعمل برباتوف معلقًا رياضيًا، وقد أعرب عن رغبته في العمل في مجال التدريب أو الإدارة مستقبلًا. ولا يزال برباتوف أحد أشهر لاعبي بلغاريا.
روبن فان بيرسي (2011-2012، 2012-2013)
لعب فان بيرسي مع أرسنال ومانشستر يونايتد، محققًا معهم ألقابًا. ثم أنهى مسيرته في تركيا وعاد إلى هولندا للانضمام إلى فينورد. ومنذ ذلك الحين، انتقل إلى التدريب، وهو حاليًا عضو في الجهاز الفني لفينورد، حيث يُدرب لاعبي الشباب والبالغين.
لويس سواريز (2013-2014)
بعد فوزه بالحذاء الذهبي مع ليفربول، تألق سواريز في برشلونة، مُشكلًا خط هجوم قويًا مع ميسي ونيمار. عاد إلى أمريكا الجنوبية للانضمام إلى ناسيونال، ثم إلى إنتر ميامي. على الرغم من الجدل الذي شاب مسيرته، إلا أن قدرته على تسجيل الأهداف لا تزال قوية حتى الثلاثينيات من عمره.
هاري كين (2015-2016، 2016-2017، 2020-2021)
غادر كين توتنهام هوتسبير في عام 2023 لينضم إلى بايرن ميونيخ، حيث يواصل تسجيل الأهداف بمعدلات عالية. ولا يزال كين لاعبًا بارزًا في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى يومنا هذا، وهو أيضًا قائد المنتخب الإنجليزي. أدائه الثابت يضعه على الطريق الصحيح لتحطيم الأرقام القياسية المحلية والدولية في عدد الأهداف.
محمد صلاح (2017-2018، 2018-2019، 2021-2022)
لا يزال صلاح لاعبًا أساسيًا في ليفربول، وقد أثبت نفسه كواحد من أبرز المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أنه مثال يُحتذى به لكرة القدم المصرية، ويشارك بنشاط في الأعمال الخيرية في المملكة المتحدة ومصر. وعلى الرغم من الشائعات التي تُشير إلى احتمال انتقاله إلى الخارج، إلا أنه سيبقى حاليًا في ليفربول.
جيمي فاردي (2019-2020)
قصة فاردي من كرة القدم للهواة إلى فوزه بالحذاء الذهبي معروفة للجميع. على الرغم من تجاوزه ذروة مجده، لا يزال يلعب مع ليستر سيتي، الذي يلعب الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويُعتبر أسطورة في النادي. تشمل استثماراته خارج الملعب حصة في ملكية نادي نيويورك سيتي لكرة القدم، ومقره روتشستر، بالإضافة إلى عدد من المصالح التجارية.
الصورة الكاملة
اضطر بعض الفائزين بالحذاء الذهبي، مثل سيرجيو أغويرو، إلى الاعتزال مبكرًا لأسباب صحية، لكنهم ظلوا فاعلين في اللعبة من خلال الظهور الإعلامي أو كسفراء. بينما جرّب آخرون، مثل كيفن فيليبس ونيكولاس أنيلكا، فرصهم في التدريب، بدرجات متفاوتة من النجاح. بينما اختفى آخرون تمامًا عن الأنظار.
أساطير وتحولات
يُرسّخ الفوز بالحذاء الذهبي مكانة اللاعب في تاريخ كرة القدم، لكن مساره بعد الاعتزال لا يقتصر على مجرد تسجيل الأهداف. التدريب، والتعليق الرياضي، والأعمال الخيرية، وحتى الأعمال التجارية، كلها فتحت آفاقًا جديدة للنجاح. بعض الفائزين بالحذاء الذهبي تأقلموا جيدًا، بينما واجه آخرون صعوبة في ترسيخ أقدامهم بعد توقف الأهداف. ومع ذلك، يبقى كلٌّ منهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
تعليقات الزوار ( 0 )